8/29/2013

Marketing Doha City: New Strategies.

http://www.alarab.qa/mobile/details.php?issueId=1648&artid=193941
تسويق مدينة الدوحة

أجرى د.علي عبدالرؤوف أستاذ التصميم والتخطيط العمراني بجامعة قطر بحثا علميا حول المفاهيم المعاصرة في التسويق العمراني والمعماري مستعرضا عددا من المحاور المهمة الجديدة التي تؤثر في التخطيط والتصميم المعماري المعاصر.
وتولي جامعة قطر من خلال أقسام الجغرافيا والتخطيط والهندسة المدنية أهمية خاصة لتحديات العمارة والعمران في دولة قطر بشكل خاص وفي المنطقة ككل بوجه عام باعتبار التخطيط العمراني أداة ووسيلة لتحقيق المصلحة العامة، لكافة قطاعات وفئات المجتمع.
وأكد د.علي عبدالرؤوف في بحثه أن خلق شخصية تسويقية للمدينة مفهوم مهم ويصعب استيعابه وتفسيره في كثير من الأحيان، ورغم أنه مفهوم جديد ولكنه أصبح حتمي التطبيق لأي مدينة تسعى للنمو والتطور في العالم المعاصر.
وعن حالة مدينة الدوحة قال د.علي «اللافت للنظر في حالة مدينة الدوحة العاصمة القطرية أنها استخدمت كل الاستراتيجيات المتاحة لتسويق المدينة محليا وإقليميا وعالميا وطبقتها بصورة واعية وبأطر زمنية مدروسة أعطت لسمعة المدينة وشخصيتها التسويقية مكانة كبيرة وعالمية، ولكنها في الوقت ذاته مستدامة ومستمرة وليست طفرة أو وهجا سرعان ما ينطفئ.
وتابع «على مستوى استقطاب الأحداث تحولت الدوحة إلى عاصمة رياضية عالمية باستضافتها دورة الألعاب الآسيوية 2006 وبطولات التنس والخيول والجولف وكرة الطائرة وألعاب القوى العالمية، بالإضافة إلى مساهمتها في استضافة كأس العالم 2022 كما تستضيف المدينة عشرات المؤتمرات الدولية مثل مؤتمر غرف التجارة العالمية والمصالحات السياسية البارعة.
وبخصوص توظيف الرصيد المعماري والعمراني بشقيه التاريخي والمعاصر قال عبدالرؤوف «اهتمت الدوحة بتراثها المعماري والعمراني وإحياء منطقة سوق واقف الذي يمثل تجربة متميزة على مستوى الخليج ككل تعكس هذا التوجه، كما استخدمت العمارة المعاصرة في تغيير خط سماء المدينة وتطوير شخصيتها الجديدة كمحور استقطاب عالمي بازغ، وأكدت الدوحة شخصيتها الخاصة كمدينة ذات توازن مرصود بين الحفاظ على روافد تاريخية ووضع الرؤى والطموحات المستقبلية التي تغير كل كيان المدينة وتدفعها إلى المسرح العالمي، كما اهتمت الدوحة بالبيئة وأهمية الحفاظ عليها بالإضافة إلى إثراء التجربة الثقافية بالمدينة من خلال إقامة مشروعات ثقافية ومعرفية وأكاديمية متعددة ومتفاعلة مع مجتمع المواطنين والمقيمين على السواء كالمتحف الإسلامي والحي الثقافي والمدينة التعليمية، وأخيرا فإن المدينة الناجحة هي مدينة تخاطب الإنسان وتتحاور مع عقله ومشاعره ومتطلباته وهذا العنصر الأخير وكما يتبلور في رؤية قطر 2030 سيجعل من الدوحة اكتمالا لنموذج إذا تضافرت كل أنسجته سيكون غير مسبوق ويتحقق حلم العرب في مدينة يحلم بها العالم بأسره».
وقال عبدالرؤوف عن موضوع الهجرة والانتقال إنه لم يعد قرار الهجرة أو الانتقال إلى مدينة أو دولة جديدة شرطه الوحيد العائد المالي الأوفر ولكن بالنسبة إلى عمال المعرفة أصبحت المنظومة الاقتصادية المكنية البيئية للمدينة هي المؤسسة لمجموعة المعايير الأكثر
ملاءمة لإيقاع عصر الاقتصاد المعرفي والإبداعي.

لسبت 16 يونيو 2012م – الموافق 26 رجب 1433هـ - العدد: 877

No comments:

Post a Comment